أقسام المدونة

الجمعة، 15 مارس 2013

الآثار النفسية والصحية للإفراط في العادة السرية


سال سائل فى احد المواقع سؤال كما يلى
السلام عليكم سؤالي إلى د.بهجت مطاوع أنا أبلغ من العمر الآن 23 عاما، ومنذ البلوغ في سن 12 عاما كان لدي شهوة جنسية شديدة، فقد كان العضو الذكري ينتصب لفترات طويلة فأجد نفسي أحك العضو الذكري حتى ينزل المني ثم ينتصب القضيب مرة أخرى، وأضطر لتكرار هذا الفعل عدة مرات، ولم أكن هذا الوقت أعلم شيئا عن العادة السرية، وبمرور الأيام تعوّدت عليها ولم أجد طريقة للخروج منها والحمد لله أنا من المتفوقين دراسيا، ولكن الشهوة كانت تشغل بالي فأضطر لفعل العادة السرية أكثر من مرة، وهكذا لا أتقن أي عمل، خاصة المذاكرة إلا بعد ممارسة العادة السرية، وكذلك لكي أنام لا بد من فعلها ولاحظت أنه بعد الانتهاء منها أشعر أني هدأت، وأن ذهني صافٍ ومستعد للمذاكرة، عرفت بعد ذلك أن العادة السرية حرام، فأصبحت في صراع نفسي شديد لا يعلمه إلا الله، فقد كنت لا أستطيع أن أركز في دروسي ومذاكرتي إلا بها، وفي نفس الوقت هي حرام، أنا بصراحة أفرطت في ممارسة العادة السرية حتى الآن.

المهم دخلت كلية الطب وعرفت وقرأت أكثر عن العادة السرية وحرمتها وآثارها وكنت أمتنع أسبوعا أو أكثر حتى مدة شهر ثم أعاود، واستمررت على تلك الحال حتى منذ فترة حوالي 7 أشهر شعرت بالتغير الذي يقلقني وهو أني عندما أمارس العادة السرية لا أشعر بإحساس صفاء الذهن الذي كنت أشعر به من قبل أو التركيز أو الهدوء وراحة البال، وبعدها بحوالي شهرين لاحظت أن الانتصاب ضعف تدريجيا ولا ينتصب عضوي الذكري إلا إذا أثرته بيدي، وسرعان ما يرتخي، ومن ذلك الحين أعاني مشكلتين هما ضعف الانتصاب الشديد (30% من الطبيعي) وشتات التركيز حتى بعد ممارستها وبالنسبة للانتصاب أثناء النوم أو في الصباح عشان نفرق بين النفسي والعضوي أقول لحضرتك إني لا أذكر إني حصل لي انتصاب صباحي أو احتلام إلا مرات قليلة تعد على الأصابع لأني أمارس أصلا العادة السرية.

يا ريت يادكتور حضرتك تجاوبني أنا ممكن يكون حصل لي ضعف جنسي؟ وهل هذا الضعف يؤدي إلى عجز كامل؟؟
وكانت الاجابة
الصديق العزيز.. في بداية البلوغ عند الرجال من سن 12-14 سنة ولمدة 5-6 سنوات حتى بلوغ سن العشرين عاما ترتفع نسبة هرمون التستوستيرون إلى أكثر من 85 ضعف ما قبل البلوغ، وهذا هو ما يسبب التغيرات الجسمانية والأحاسيس العاطفية تجاه الجنس الآخر، فيتغير حجم العضلات والطول والمظاهر الجنسية الثانوية مثل ظهور شعر العانة والذقن والشارب وارتفاع شديد في الرغبة الجنسية والقدرة الجنسية، وفي هذا السن (المراهقة) لا يستطيع الشاب أن يتزوج بسبب الدراسة والعادات، ولا يوجد أي مخرج جنسي طبيعي إلا بالتخلص من هذه الطاقة الجنسية  بممارسة العادة السرية.

وهي -مع الأسف- شيء طبيعي يمر به أكثر من 95% من الشباب في فترة البلوغ والضرر الحقيقي يكون بالتطرف في ممارسة هذه العادة والاعتماد عليها بطريقة مفرطة.

لأن الإفراط فيها يسبب الشعور بالخمول ويضعف القدرة على التحصيل العلمي أو التركيز في العمل أو الدراسة.

ولكن لا يوجد لها أعراض عضوية دائمة، وكل الضرر يحدث من لوم النفس الذي يصاحب الشاب إذا عرف أنها محرمة دينيا مما يسبب له نوعا من الاكتئاب والخوف.

ولكن يا صديقي ديننا رحيم والضرر الأصغر يجبُّ الضرر الأكبر، فإذا كانت العادة السرية تحميك من الزنا فإن الله غفور رحيم.

وكذلك يجب أن تعلم عند ممارستك للعادة السرية تستخدم مجموعة من التخيلات الجنسية التي تسترجعها باستمرار في كل مرة تمارس فيها العادة السرية، ولذلك بعد تكرار التخيلات وبلوغك سن العشرين عاما والذي يحدث عنده اكتمال البلوغ واستتباب مستوى هرمون الذكورة تبدأ بالإحساس أن التخيلات الجنسية المكررة لا ينتج عنها نفس مستوى الإثارة والانتصاب مما يسبب قلق أغلب الشباب..

ولكن هذا طبيعي بعد استقرار مستوى هرمون التستوستيرون وعندها يحتاج الرجل إلى الزواج حتى تعود إليه القدرة الجنسية، ولذلك أرجو أن تطمئن يا صديقي، وإذا كان القلق شديدا فأنصحك بعمل اختبارات الكفاءة الجنسية.. مع تمنياتي لك بالسعادة